recent
أخبار ساخنة

الصورة الملعونه

 



عمرك حسيت إنك ماشي في حياتك عادي جدًا… لحد ما حاجة صغيرة جدًا تغيّر كل حاجة في ثانية؟

ده بالظبط اللي حصل معايا.

أنا "آدم"، شاب عادي جدًا، حياتي روتين: شغل، بيت، شوية صحاب على السوشيال ميديا.

لكن جوايا كان في فراغ… فراغ بحاول أملأه بأي طريقة.

يمكن عشان كده كنت بدي أي اهتمام لأي رسالة أو تعليق يوصلني.

في يوم، وبدون مقدمات، جاتلي رسالة من حساب بنت اسمها "لينا".

الكلام بدأ عادي: كومنت على بوست، رد بسيط مني، بعدين دردشة طويلة.

مش عارف إزاي، لكن لقيت نفسي مستمتع بكلامها.

كانت بتضحكني، وفي نفس الوقت تحس إن كلامها عميق كده بطريقة غريبة.

ساعات تحس إنها قريبة منك، وساعات تبقى باردة كأنها مش من نفس العالم.

الأيام عدّت وكلامنا ماوقفش.

كنت حاسس إن بيننا حاجة أكبر من مجرد تعارف على السوشيال.

ومع كل يوم يعدي، كان فضولي بيزيد أعرف شكلها.

كل مرة أطلب صورة تقول:

"مش وقته… خليها مفاجأة."

وأنا… كنت أستنى.

بس جوه قلبي كان في شعور إن في حاجة مش طبيعية.

لحد الليلة دي.

كنت قاعد لوحدي، نور الأوضة ضعيف، الموبايل بين إيديا.

وفجأة، جالي إشعار: "لينا أرسلت صورة."

قلبي وقع.

إيديا رعشت.

أخيرًا هشوفها.

فتحت الرسالة بسرعة… ولقيت صورة غريبة جدًا.

هي وصورتنا سوا!

زي صورة تركيب.

أنا كنت باين طبيعي جدًا… بس هي؟

يا الهي…

مستحيل دي تكون صورة إنسانة!

كانت قاعدة جنبي، جسمها مائل ناحيتي.

بس وشها…

وشها ماكانش زي أي وش شوفته قبل كده.

عين واحدة بس، كبيرة، سوادها واخد نص الوش.

التجويف التاني فاضي، كأنه حفرة.

مفيش مناخير، بس فتحة صغيرة مش باينة غير لو ركزت.

وشعرها؟ شبه خصل محروقة، متناثرة بشكل مقرف.

أما ضحكتها… كانت أوسع من الطبيعي، لدرجة إنها وصلت لحدود خدها.

أنا اتجمدت.

فضلت أبص للصورة كأني مربوط.

الموضوع ماكانش هزار… دي صورة حقيقية جدًا، فيها تفاصيل تخليك تحس إنك قدام كائن عايش.

وفجأة…

حسيت بحاجة بتضغط على كتفي.

زي وزن خفيف، نفس المكان اللي كان الكائن فيه في الصورة.

قلبي بدأ يدق بسرعة.

دماغي بقت تلف:

"يمكن ده مجرد توهم؟ يمكن أنا مضغوط؟"

حاولت أهدي نفسي… دوست زرار الباور علشان أقفل الشاشة.

لكن لما الشاشة انعكست، شُفت أكتر مشهد مرعب في حياتي:

انعكاسي على الشاشة كان واضح، وأنا قاعد…

لكن اللي على كتفي مش انعكاس.

كان هو… الكائن بعينه، عينه الكبيرة مفتوحة، بيبصلي مباشرة!

صرخت، ورميت الموبايل بعيد عني.

لكن الصوت فضل يرن في ودني… صوت كأن في حد بيتنفس تقيل جنبي.

فضلت ألف يمين وشمال… مفيش حد.

كل حاجة في الأوضة كانت ساكتة… بس في نفس الوقت، حسيت إني مش لوحدي.

الموبايل رن.

رسالة من "لينا".

إيديا كانت بتترعش وأنا بفتحه.

وكان مكتوب فيها:

"إيه رأيك فيّا دلوقتي؟ 😏"

google-playkhamsatmostaqltradent