من يوم ما لقيت الطفلة، وأنا مش عارفه أنام. كل ما أبص في عينيها، أحس إني شايفه مازن ابني! نفس النظرة… نفس الضحكة.
وفي يوم، وأنا بنضف البيت، لقيت ظرف تاني تحت باب الشقة.
فتحت الجواب بسرعة، لقيت مكتوب فيه:
> "لو عايزة تعرفي مين أبو الطفلة… روحي أوضة التخزين اللي في بيت حماتك، وهتلاقي الحقيقة كلها هناك."
اتجمدت… يعني إيه؟! حماتي ليها علاقة بالموضوع؟
روحت بيت حماتي من غير ما أقول لحد. دخلت على أوضة التخزين اللي تحت السلم. المكان كله تراب وريحه غريبة. وأنا بدور، لقيت شنطة قديمة.
فتحتها… ولقيت جواها صور!
صور لمصطفى جوزي مع واحدة ست غريبة… والكارثة إنها نفس الست اللي كنت شوفته بيكلمها في التليفون زمان، واللي ناهد أختي حذرتني منها.
والأغرب… صورة للست دي وهي شايلة الطفلة اللي عندي دلوقتي!
فجأة سمعت صوت الباب بيتفتح… دخلت حماتي!
وشافتني وأنا ماسكة الصور.
👩🦳 حماتي (بعصبية):
إنتي بتعملي إيه هنا يا شروق؟ مين سمحلك تفتشي؟!
👩🦰 شروق (بصوت مرتجف):
مين الطفلة دي؟! وليه الصور دي عندك؟
حماتي اتلخبطت، وبصتلي بنظرات مليانة خوف، وقالت:
👩🦳 حماتي:
سيبك من اللي شوفتيه… الطفلة دي ملهاش علاقة بيكي.
👩🦰 شروق:
إزاي ملهاش علاقة؟! دي شبه ابني… وشبه مصطفى!
سكتت ثواني، وبعدها قالت جملة خلت قلبي يقف:
👩🦳 حماتي:
الطفلة دي بنت مصطفى… بس من واحدة تانية
انهرت! حسيت الدنيا بتلف بيا. يعني جوزي خانني… والطفلة اللي عايشه عندي دي ممكن تكون بنت جوزي من علاقة تانية؟!
وأنا خارجة من بيتها منهارة، لقيت الجيران مجتمعين عند الباب. عزة كانت واقفة، ولما شافتني مسكه الطفلة قالت بصوت عالي:
👩🦰 عزة:
خلي بالك يا جماعة… البنت دي مش غريبة عننا… دي البنت اللي اختفت من المستشفى من سنتين!
😱 الدنيا اتقلبت!
إزاي الطفلة تبقى مختفية من مستشفى… ومعايا أنا دلوقتي؟
وليه حماتي عندها صورها؟
وأهم سؤال… مين اللي بعتلي الجوابات دي؟
🔥 [يتبع… في الجزء الرابع: سر المستشفى، وظهور مصطفى بعد غياب طويل]