في قلب المحيط، تعيش مجموعة من الحيتان في سلام، تستمتع بحريتها وسط المياه الزرقاء. ولكن هذا السلام لا يدوم طويلاً، إذ يظهر عدد من الصيادين الذين يراقبونهم في صمت، قبل أن يقرروا مطاردتهم مستخدمين شباكهم للفصل بين الحيتان، في محاولة للقبض على أحدهم. يتمكن الصيادون في النهاية من أسر أحد الحيتان الصغار، والذي يُدعى "ويلي"، ويفصلونه عن عائلته.
في نفس الوقت، في المدينة، يعيش الطفل "جيسي" حياة شاقة. هو طفل من أطفال الشوارع، هارب من الميتم، يقضي أيامه في السرقة للحصول على الطعام أو المواصلات، بصحبة أصدقائه الهاربين مثله. في أحد الأيام، يسرق جيسي وأصدقاؤه قطعة من الكعك من عربة، ويهربون إلى أحد المباني المهجورة للاختباء، إلا أن الشرطة تصل للمكان، فينقسموا أثناء الهروب، ويجد جيسي نفسه عالقًا مع صديقه "بيري" داخل حديقة مائية مغلقة.
حين يُفاجأ جيسي بأصوات غريبة داخل الحديقة، يتجه لاستكشافها، ويقع نظره لأول مرة على الحوت "ويلي"، فيصاب بالذعر لأنه لم يرَ من قبل حوتًا عن قرب. بعد أن يثيروا فوضى في المكان ويطلي جيسي الجدران بالدهان، تلقي الشرطة القبض عليه، ويقابل مدير الميتم الذي يُحذّره من أنه لن يُمنح فرصة أخرى إذا تكررت مثل هذه المشاكل.
$$
لاحقًا، ينتقل جيسي للعيش مع زوجين يرغبان في تبنيه، "آني" و"جلين"، لكنه لا يظهر أي تقبل لفكرة الأسرة أو التواصل معهما، إذ لا يزال يحمل جراح abandonment بعد أن تخلت عنه والدته منذ كان عمره ست سنوات، ولا أحد يعلم عنها شيئًا حتى اليوم. يتم أخذه إلى غرفته الجديدة في محاولة لمنحه بداية جديدة.
بمرور الوقت، يحصل جيسي على عمل في نفس الحديقة المائية، حيث يعمل تحت إشراف رجل يُدعى "راندولف". خلال تنظيفه المكان، يلتقي مرة أخرى بالحوت "ويلي"، ويبدأ بالتفاعل معه شيئًا فشيئًا، يلاحظ انجذاب الحوت لصوت الموسيقى التي يعزفها جيسي، ويبدأ رابط خاص في التكوّن بينهما.
رغم التحذيرات من أن ويلي عدواني وصعب المزاج، إلا أن جيسي ينجح في الاقتراب منه، ويبدأ بتعليمه بعض الحركات البسيطة. تنمو العلاقة بينهما بسرعة، ويكتشف جيسي أن ويلي يستجيب له بشكل غير مسبوق. في أحد الأيام، يسقط جيسي في الحوض، وكاد يغرق، لكن ويلي ينقذه، ليُدهش الجميع بهذا التفاعل الذي لم يتوقعه أحد من حوت "خطير".
يبدأ العاملون في المنتزه بإدراك الإمكانيات الكامنة في ويلي، ويطلبون من جيسي المساعدة في تدريبه لتقديم عروض أمام الجمهور. جيسي يواصل العمل مع ويلي ويكسب ثقته لدرجة أن الحوت يبدأ بتقليد حركاته، بل ويأكل من يده فقط.
في تلك الأثناء، يواصل جيسي التكيف مع حياته الجديدة، رغم الصراعات الداخلية حول والدته التي لا تزال غائبة. تتطور علاقته بـ"آني" و"جلين"، ورغم بعض الخلافات، يظهر الزوجان حبهما له وحرصهما على استقراره.
يقرر المنتزه إقامة عرض تجريبي بين جيسي وويلي، وينجح العرض فعلًا، ويبدأ التحضير للعرض الكبير أمام جمهور ضخم. لكن حين يحين موعد العرض، يتشتت ويلي بسبب ضوضاء الأطفال، ويرفض الصعود من الحوض. يغضب جيسي ويحاول إقناع الحوت، لكن دون جدوى، مما يدفعه لضرب الزجاج بعصبية، ليُخيف الأطفال فيهدأ المكان، ويلي يعود للهدوء أيضًا.
خلف الكواليس، تبدأ الشكوك بالظهور حول نوايا بعض المسؤولين في المنتزه، خصوصًا "ديال"، الممول الرئيسي، الذي لا يهتم إلا بالأرباح. يتضح لاحقًا أنه يخطط للتخلص من ويلي من أجل الحصول على مبلغ التأمين الذي يبلغ مليون دولار، خصوصًا بعد فشل العرض وعدم قدرة الحوت على جذب الجماهير.
في ذات الليلة، يسمع جيسي أصواتًا غريبة، ويتفاجأ بأن عائلة ويلي قد ظهرت في المحيط، تتواصل معه بأصواتها الخاصة. ويلي يرد عليهم، ويبدو مشتاقًا للانضمام إليهم. في تلك اللحظة، يقرر جيسي أن يساعده على الهرب من الأسر.
يتوجه جيسي إلى "راندولف" ويكشف له الخطة، ويبدأون بتنفيذ مهمة محفوفة بالمخاطر لإعادة ويلي إلى المحيط. بمساعدة بعض الأصدقاء، يتم تجهيز شاحنة كبيرة لنقل الحوت، ويقوم جيسي بالنزول إلى الحوض لتثبيت الأشرطة والخطافات، في واحدة من أكثر اللحظات إثارة.
ينجحوا في رفع ويلي ونقله إلى الساحل، لكن هناك عقبة أخيرة: هناك حاجز صخري يفصل الحوت عن البحر. يتجمع حشد من الناس لمتابعة اللحظة، ويقف جيسي أمام ويلي، يحفزه ويشجعه على القفز فوق الحاجز نحو الحرية. في لحظة درامية مؤثرة، يندفع ويلي بقوة ويقفز في الهواء، محققًا الحرية والانضمام لعائلته مرة أخرى.
ينتهي الفيلم على مشهد مؤثر من جيسي وهو يودع صديقه ويلي، بعد أن ربطتهما صداقة نادرة، كانت أقوى من أي قيد.