قصة ليلى والأفعى السوداء
00:00
زوجان يعيشان حياه سعيده وسيده تدعو الله في كل يوم ووعد قديم بين سيده وافعى وشابه تحلم بالسفر بين العوالم فهل ستكمل رحلتها ام ستعود في النهايه فالعهد لا ينقضي رغم مرور الزمن لنبدا قصتنا في قديم الزمان وفي قريه تحيط بها الاشجار الخضراء عاش زوجان حياه بسيطه فكانت القريه هادئه
00:29
ومعزول عن العالم حيث سادت الطبيعه بجمالها فعاش الزوجان سنوات من الحب والوئام لكنهما لم يرزقا باطفال فكانا يعودان كل يوم من الحقول حيث يعملان وفي طريقهما كانا يتبادلان الحديث عن امنياته وكانت الزوجه تتوجه الى الله يوميا بالدعاء راجيه ان يمنحها طفلا يملا حياتها وحياه زوجها بالفرح
01:01
مرت السنوات دون ان يتغير الوضع حتى جاء يوم تغير فيه كل شيء ففي ذلك اليوم عاد الزوجان متاخرين من العمل في الحقول فكانت الشمس قد بدات في الغياب وكانت الاضواء الخافته ترسم ظلالا غريبه على الطريق وفجاه اعترضت طريقهما افعى فكان لونها اسود وراسها مرفوعه وجسدها ضخم يلتف حول
01:30
الصخور وكانت كبيره بطريقه غير طبيعيه فتوقفت الزوجه في مكانها وكان قلبها ينبض بسرعه من شده الخوف وكان الزوج هو الاخر مذهولا من حجم تلك الافعى لكنه حاول ان يظل متماسكا وفي لحظه من الذعر نطقت الزوجه دون ان تدري يا ربي اذا رزقتني بطفله فساه بها لتلك الافعى فقط ازلها من طريقنا
02:00
وما ان انتهت الزوجه من كلامها حتى بدات الافعى في التحرك ببطء بعيدا عن الطريق وكانها تلبي طلبها تاركه الزوجين في صمت رهيب فعاد الزوجان الى منزلهما وكل منهما غارق في افكاره فلم تخبر الزوجه زوجها بما قالته معتقده ان ما نطقت به كان مجرد كلام ولن تكون له اي عواقب ومع ذلك ظلت كلماتها
02:31
تدور في عقلها كانها تذكير غامض بشيء غير طبيعي مرت الايام وبدات الزوجه تشعر بتغيرات في جسدها ولم يمضي وقت طويل قبل ان تتاكد انها حامل فكان الخبر مفاجاه سعيده لهما فلقد انتظرا هذه اللحظه لسنوات طويله شعر الزوجان بالسعاده تغمر حياتهما وبدا في التحضير لقدوم طفلهما الاول فكانت
03:00
الشهور تمر بسرعه وازداد حماس الزوجين عندما اقترب موعد الولاده وفي ليله هادئه ولدت الزوجه طفله جميله فكانت الفتاه مصدر سعاده لا توصف للزوجين وملات حياتهما بالحب والفرح فاسمها ليلى وكانت الفتاه كالقمر في جمالها وكانت ليلى ذات شعر اسود كثيف وعينين لامعتين ومع مرور السن
03:30
كبرت ليلى واصبحت فتاه محبوبه في القريه ولكن السعاده التي عاشتها العائله لم تكن لتدوم ففي احد الايام وبينما كانت ليلى تلعب بالقرب من الغابه التي تقع على اطراف القريه ظهرت لها الافعى السوداء مره اخرى لم تشعر ليلى بالخوف بل على العكس كانت فضوليه تجاه هذا المخلوق الضخم الذي يقف
03:58
امامها فتقدمت الافع نحوها وبصوت ناعم وغير متوقع قالت لليلى عودي الى امك وقولي لها حان وقت الوفاء بالعهد كانت ليلى مرتبكه بعض الشيء لكنها لم تتردد في العوده الى المنزل واخبار والدتها بما حدث وعندما سمعت الام تلك الكلمات شحب وجهها وتجمدت في مكانها فقد كانت تعرف جيدا ماذا
04:26
تعني تلك الرساله فحينها تذكرت وعدها الق قديمه للافعى ذلك الوعد الذي ظنت انه قد نسي او لم يكن له قيمه فحاولت الام تجاهل الامر واقنعت نفسها بان ما حدث كان مجرد وهم او حلم ولكن في اليوم التالي عادت الافعى مجددا الى ليلى وقالت لها اخبري امك ان العهد لا يمكن نسيانه هذه المره
04:54
بدات ليلى تشعر بان هناك شيئا غير طبيعي يحدث فعادت الى المزل واخبرت امها بما سمعتها حينها شعرت الام بالخوف وعرفت ان الافعى لن تتوقف حتى توفي بالعهد فاخبرت زوجها بالحقيقه حينها شعر الزوج بصدمه فكان الغضب والحزن يتصارعان في داخله ولكنه قال في النهايه لا يمكننا الهروب من
05:21
هذا لقد قطعتي عهدا ويجب ان نجد حلا في تلك الليله وبعد تفكير عميق قررت الام ان تذهب بنفسها لمقابله الافعى وتتحدث اليها فارتدت ملابسها وغادرت المنزل بهدوء بينما كان الجميع نائما فسارت نحو الغابه وعندما وصلت الى المكان الذي كانت فيه الافعى ظهرت لها الافعى مجددا فقالت لها الافعى
05:50
بصوت هادئ ولكنه حازم لقد قطعت عهدا والعهود لا يمكن تجاهلها فتوسلت الام للافعى ارج ارجوك لقد نطقت بتلك الكلمات وانا خائفه فكيف يمكنني ان اضحي بابنتي الوحيده فردت الافعى العهد لا يمكن التراجع عنه ولكنني سامنحك فرصه ثم رفعت راسها الضخم واضافت سامنحك خيارا فاما ان تاتي معي وتعيش في عالمي او اتركها ولكن
06:24
بشرط اخر فسالتها الام بحذر وما هو هذا الشرط اجابتها الافعى يجب ان تتركيها تختار بمحض ارادتها دون ان تخبريها بتفاصيل العهد او ما ينتظرها كان هذا التحدي اكبر مما توقعت الام لكنها لم تكن تملك خيارا اخر سوى القبول فعادت الام الى المنزل والحزن يملا قلبها فكيف يمكنها ان
06:51
تسمح لابنتها باتخاذ قرار مصيري مثل هذا دون ان تعرف الحقيقه وفي اليوم التالي جلست الام مع ابنتها وقالت لها ابنتي هناك خياران امامك اما ان تظلي هنا معنا او ان تسافري الى عالم اخر مليء بالغرائب والمفاجات شعرت ليلى بالحيره وقالت امي انا احبكما وانت تعرفين ذلك ولكنني اشعر
07:22
بالفضول تجاه هذا العالم الاخر واريد ان ارى ما الذي ينتظرني هناك وعندما سمعت الام ام كلام ابنتها لم تستطع ان تكتم دموعها ولكنها لم تخبرها بالحقيقه وفي صباح اليوم التالي جاءت الافعى الى باب المنزل وكانت ليلى قد اتخذت قرارها فودعت والديها وقالت لا تخاف ساذهب لاكتشف هذا
07:49
العالم الجديد وساعود قريبا ثم رافقت الافعى ليلى خارج القريه فتحولت الافعى الى مخلوق ضخم بجناحين ثم صعدت ليلى على ظهر ذلك المخلوق فحملها وطار بها عبر السحب نحو عالم مجهول وعندما وصلت ليلى الى وجهتها وجدت نفسها في واد مليء بالاشجار والبحيرات وفي هذا العالم الجديد الذي وصلت اليه ليلى كان كل شيء
08:19
يبدو وكانه جزء من حلم او خيال فكانت الالوان زاهيه بطريقه لم ترها من قبل وكانت الاشجار تتمايل وكان ترحب بها والطيور تطير في السماء مغرده الحانا غريبه فدهشت ليلى مما رات وبدات تشعر وكانها تنتمي الى هذا العالم السحري ثم تابعت الافعى طريقها عبر الوادي نحو قصر ضخم فكان هذا القصر يقف بفخامه في وسط
08:50
الوادي وكان هذا القصر مبنيا من حجاره تتلالا كالبلوغ برسومات لكائنات غريبه ولم تكن ليلى تعرف ما الذي ينتظرها داخل ذلك القصر لكنها كانت متحمسه لمعرفه المزيد وعندما دخلت ليلى الى القصر استقبلتها سيده نصفها انسان والنصف الاخر افعى فكانت ذات جمال غريب وجاذبيه غير عاديه وكانت السيده تجلس
09:25
على عرش مصنوع من الذهب فاخذت تنظر الى ليلى بنظرات حاده ثم قالت ل بصوت هاد مرحبا بك في عالمي يا ل لقد كنت انتظرك من وقت طويل كانتت السيده مفاجئه لل فبدات ل تتسا لماذا انا هنا وما الذي تريدونه مني فابتسمت السيده بلف وقالت لليل انت هنا بسبب عهد قم قطعته امك مع الافعى ولكن لا تقلقي فانت لست اسيره هنا
09:60
شعرت ليلى بالخوف والقلق فكيف يمكن ان تكون والدتها قد وعدت بهذه الامور فسالت السيده بتردد ما العهد الذي قطعته امي فاجابت السيده لقد تعهدت امك ان تهبك للافعى اذا رزقها الله بطفل فلا تقلقي ستكونين هنا لتتعلمي ولتصبح جزءا من شيء اعظم مما تتخيلين ولكن بعد ذلك سيكون لديك
10:29
خيار العوده الى اهلك اذا اردت ذلك بدات ليلى تشعر بالهدوء قليلا رغم ان ا��شكوك لا تزال تملا قلبها فسالت السيده وكم من الوقت يجب ان ابقى هنا فاجابت السيده يجب ان تقضي سبع سنوات في هذا العالم وخلال تلك السنوات ستتعلمين الكثير وستزداد حكمتك وبعد انقضاء السبع سنوات ستكونين
10:58
حره في العوده الى اهلك او البقاء هنا كان الخيار صع على ل لكنها شعرت بان هذا العالم الجديد يحمل شي مهما لها كان هذا هو السبب وراء فضولها تجاه فقررت ان تبقى وتتعلم ومع مرور الايام بدات ل تكتشف هذا المكان السحري فكانت تتعلم كيف تتواصل مع الطبيعه وكيف تستمع الى الاشجار وتفهم
11:27
رسائل الكون من حولها وتعلمت ايضا لغه الحيوانات وطريقه التحدث معها وكيفيه استخدام القوى السحريه التي كانت موجوده في الكون حولها فكانت هناك مخلوقات غريبه في هذا العالم بعضها كان ودودا وبعضها كان غامضا ولكن ليلى كانت شجاعه ولم تخف من اكتشاف كل شيء حولها فبدات تكتسب حكمه
11:57
كبيره ومعرفه لم تكن تتوقعها وبدات تفهم ان هناك اشياء اعظم من مجرد الحياه العاديه وان العالم مليء بالاسرار التي يجب على المرء اكتشافها ومع مرور السنوات اصبحت ليلى مخلوقا مختلفا تماما عما كانت عليه في البدايه فلم تعد هي تلك الفتاه الصغيره التي رحلت عن قريتها بل اصبحت
12:25
شابه حكيمه مليئه بالمعرفه والشجاعه ومع نهايه السنوات السبع جاء اليوم الذي كانت تنتظره فقالت لها السيده لقد تعلمت الكثير يا ليلى وانت الان حره في اتخاذ قرارك فهل ترغبين في العوده الى اهلك ام تفضلين البقاء هنا تاملت ليلى في قرارها بعمق فلقد كانت تحب هذا العالم ولكن في النهايه
12:53
شعرت بان الوقت قد حان للعوده الى اهلها فقالت للسيده اريد العوده الى اهلي فلقد اشتقت اليهما واريد ان اكون معهما فابتسمت السيده وقالت لها لقد اتخذت القرار الصحيح يا ليلى ستحملين معك كل ما تعلمتيه هنا ولن تنسي ابدا تلك التجربه استعدت ليلى للرحيل فجاءت الافعى مره اخرى لتاخذ
13:21
وودعتها السيده ثم طارت الافعى بليلى مره اخرى عبر السماء حتى وصلت الى القريه التي نشات فيها كانت السنوات السبعه قد مرت بسرعه لكنها تركت اثرا كبيرا في حياتها وعندما وصلت الى منزل اهلها وجدتهما ينتظران عند الباب بقلوب مليئه بالشوق والحنين فكانت والدتها تبكي من السعاده وه
13:49
تحتضنها بينما وقف والدها بجانبها بعيون ممتلئه بالدموع فقالت امها اخيرا عدت الينا يا ابنتي فابتسمت ليلى وقالت نعم لقد عدت ولكنني لست نفس الفتاه التي رحلت فلقد تعلمت الكثير واكتشفت اشياء لم اكن اتخيلها عاشت ليلى مع اهلها بعد عودتها ولكن حياتها لم تعد كما كانت فاصبحت حكيمه
14:19
وقويه وكانت تحمل في داخلها اسرار العالم الذي زارته مرت الايام وعادت ليلى الى حياتها لكن فيها كان مختلفا فادرك ابويها ان ابنتهم لم تعد تلك الطفله التي كانت تلعب بالقرب من المنزل بل اصبحت شخصا اخر وفي احد الايام واثناء جلوسها بالقرب من النهر شعرت ليلى بشيء غريب وكان الهواء
14:48
حولها يتحدث معها كانت ليلى تعرف هذا الشعور جيدا فقد شعرت به مرات عديده في العالم الاخر وعندما التفتت رات الافعى السوداء مره اخرى وكانت الافعى تنظر اليها بهدوء كما لو كانت تنتظر شيئا فقالت الافعى لقد حان وقت رحيل اخر يا ليلى فشعرت ليلى بقلبها ينبض بقوه لكنها لم تشعر بالخوف فسالت الافعى ماذا تقصدين
15:20
فاجابت الافعى العالم الذي زرته من قبل ليس مجرد محطه انه جزء من حياتك والان هنا رحله اخرى بانتظارك فعليك ان تختاري مره اخرى فسالت الافعى هل سيكون هناك عوده فاجابت الافعى بحكمه الرحله دائما ما تنتهي بالعوده ولكنها تغيرنا الى الابد وسواء عدت ام لا ستظلين دائما تحملين ما
15:51
تعلمتيه تنفست ليلى بعمق ونظرت الى السماء ثم نظرت الى الافعى وقالت انا مستعد للرحيل ولكنني سعود عندما يحين الوقت فابتسمت الافعى وبدات تتحرك ببط نحو الغابه منتظره تتبعها ل فنظرت ل مره اخيره الريت والى والديها ثم سارت خلف الافع وعد مهيره توق الافع فجاه عن مكان مظلم وغريب
16:24
في الغابه فنظرت ليل الى الافعى التي كانت تنظر اليها بترقب ثم قالت الافعى بصوت هادئ هنا يجب ان تتخذي قرارك يا ليلى اما ان تعودي الى اهلك وتعيشي حياه هادئه او تعبري الى عالمك الجديد شعرت ليلى بالتردد وقالت ساعبر لكنني لن انسى ابدا من اين اتيت فابتسمت الافعى وكانها كانت تعرف
16:53
الاجابه ثم اختفت بعيدا في الظلام تاركه ليلى تواجه مصيرها ف خطت ليلى في طريقها وكانت كل خطوه تبدو وكانها تفتح امامها ابوابا جديده لعالم لم تكتشفه بعد ومع عبورها للعالم الجديد بدات ليلى تشعر بتغيير في الجو من حولها وعندما رفعت راسها رات سماء مليئه بالنجوم وبدات تسمع اصواتا غريبه تاتي من كل اتجاه فكانت
17:24
اصوات لمخلوقات لم تسمعها من قبل فتقدمت ليلى بطء في طريقها ولكنها توقفت فجاه عندما رات برجا ضخما محاطا بهاله من الضوء فشعرت بان هناك شيئا مهما بانتظارها عند هذا البرج وان مغامرتها الحقيقيه لم تبدا بعد وعندما اقتربت ليلى من البرج بدات الارض تهتز تحت قدميها وفي اللحظه التي
17:53
وصلت فيها الى البوابه فتحت الابواب الضخمه ببطء وكانها تدعوها الدخول وعندما دخلت ليلى وجدت الجدران مزينه بنقوش قديمه لمخلوقات غريبه فبدات بالصعود على الدرج فسمعت همسات قادمه من الجدران وكانت تلك الهمسات بلغه قديمه غير مفهومه لكن ليلى لم تشعر بالخوف بل كانت هذه الاصوات
18:22
تملاها بالفضول والرغبه في الفهم فكانت ليلى تشعر بان هذه الاصوات ترحب بها وعندما وصلت الى الطابق العلوي وجدت قاعه ضخمه بداخل البرج وفي وسطها طاوله كبيره مصنوعه من الحجر وكانت هناك تماثيل لمخلوقات غريبه مصطفه حولها وفي نهايه تلك الغرفه كانت هناك مراه كبيره كانت تبدو
18:50
وكانها بوابه الى عالم اخر فاقتربت منها ببطء وحينما وقفت امامها لم ترى نفسها لكنها رات صوره لاهلها في القريه وهم يجلسان في منزلهما ولكن خلف تلك الصوره كان هناك ظل لافعى تراقب اهلها من بعيد وبينما كانت ليلى تتامل في المراه شعرت بشيء يقف خلفها فالتفتت ببطء لترى امراه واقفه امام الطاوله كانت المراه طويله
19:22
وذات شعر فضي يتدلى على ظهرها وكانت ترتدي رداء ابيض وعيناها كانت تشعان بالنور ثم تحدثت المراه بصوت هادئ اهلا بك يا ليلى لقد كنت في انتظارك فشعرت ليلى بان هذه المراه تعرف كل شيء عنها وعن رحلتها السابقه فسالتها ليلى بحذر من انت ولماذا كنت تنتظريني فابتسمت المراه برفق وقالت
19:53
انا احدى حراس هذا العالم ولقد تم اختيارك لتكوني جزء منه لتتعلمي اسرار العالم القديم فسالتها ليلى ما هي هذه الاسرار ولماذا انا فاجابت المراه لقد اظهرت شجاعه وفضو وانت الان في بدايه رحله جديده وهذا البرج هو بوابتك لتعلم اسرار الكون وكيفيه التواصل مع العوالم المختلفه ولكن يجب ان
20:24
تعلمي ان الطريق امامك ليس سهلا وسيكون مليئا بالتحديات والاختيارات الصعبه كما كان قرارك بترك قريتك والقدوم الى هنا تنفست ليلى بعمق فقد كانت تشعر بالثقل في قلبها لكنها لم تكن نادمه فكانت تعلم ان هذا هو طريقها فسالت المراه ماذا علي ان افعل الان فاجابت المراه امامك خيار اخر
20:52
يا ليلى يمكنك ان تختاري ان تبدائي في تعلم اسرار هذا العالم وتصبحي واح حده من القله القادره على التنقل بين العوالم ومعرفه اسرار الكون او يمكنك العوده الى حياتك السابقه لكنك لن تكوني كما كنت من قبل وقفت ليلى امام هذا الخيار الكبير فقد كانت تعلم ان كل قرار تتخذه الان سيشكل
21:19
مسار حياتها وبعد لحظات من التفكير العميق نظرت ليلى الى المراه وقالت سابقى هنا فانا اريد ان اتعلم واشعر ان هذا هو قدري فقالت لها المراه اذا استعدي لاكتشاف عالم لم تتصوري وجوده ثم سارت المراه نحو طاوله الحجر في منتصف الغرفه واشارت الى ليلى ان تتبعها وعلى الطاوله كانت هناك كتب قديمه
21:49
مغطاه برموز سحريه بالاضافه الى بعض ادوات سحريه غريبه فكل شيء في الغرفه بدا وكانه ينبط بالطاقه ثم قالت المراه بصوت هادئ ليس كل شيء يمكن تفسيره بالكلمات ولكن يمكن الشعور به وفهمه بالتجربه فجلست ليلى امام الطاوله وكان بداخلها شعور بالترقب فبدات المراه في شرح كل شيء وامضت ليل
22:20
الايام والاسابيع التاليه في تعلم الطقوس السحريه لكي تتواصل مع تلك المخلوقات الغامضه فكانت تتدرب لساعات طويله كان الوقت يمر بسرعه دون ان تشعر فكانت تعيش حياه مليئه بالتحديات ولكنها كانت تشعر بالتحسن والقوه في كل يوم وفي احدى الليالي وبينما كانت تتامل في برجها شعرت
22:47
ليلى بشيء غريب كانه نداء داخلي صوت غامض يهمس لها كان النداء ياتي من مكان بعيد فذهبت ليلى مسرعه الى المراه لتسالها عن هذا الشعور فقالت لها المراه يجب عليك ان تعودي الى عالمك الاصلي وتزوري اهلك فكرت ليلى في الامر للحظات وفي النهايه قررت ان تعود الى قريتها لتطمئن على اهلها وبعد
23:17
ذلك يمكنها ان تعود الى هذا العالم الغامض لتكمل رحلتها وعندما عادت الى القريه وجدت ان امها قد ماتت ووجدت والدها وحده حزينا فادركت ان الرحله كانت طويله وانها في هذه الرحله تعلمت اشياء كثيره ولكنها فقدت اجمل ما في حياتها